Disease-looking gremlin coming out of a smartphone in frot of a laptop computer and a 'no' symbol.

إرشادات حول المعلومات المضللة وكيفية التخلص من انتشارها المميت

/// Русский /// English /// Ελληνικά /// Srpskohrvatski /// Français /// Deutsch /// Italiano /// Español ///

أحدثت انتفاضة مينابولس موجة من المعلومات المضللة على الصعيدين الشخصي والسياسي وهزت منطقة التوين سيتيز والولايات المتحدة والعالم أجمع. الحكومة الامريكية وحركات اليمين كشفت عن حقيقة أفعال الشرطة وأصبح التحدي الذي يواجهنا هو إعادة النظر حول إذا ما كان للشرطة مكان في عالمنا. بينما نسأل أنفسنا كيف يمكننا تغيير عاداتنا وممارستنا اليومية لتفادي العنف والتصعيد الذي تجلبه الشرطة في تفاعلاتنا اليومية داخل مجتمعاتنا، يجب أن نتذكر مدى أهمية التعامل مع المعلومات التي نتلقاها للحفاظ على سلامتنا ونجاحنا.

Soap

ان الشعور المتجدد في الوقت الحالي تدفعه حقيقة أن معظم الأشخاص المتضررين من عنف الشرطة يلجؤون الى استخدام العنف أنفسهم من اجل اجداث تغيير جوهري. هذه الحركة انتفاضة، عصيان، تمرد: انها ثورة. المعالم الرئيسية للعدالة الاجتماعية التي بدت بعيدة المنال لفترة طويلة، أصبحت الان تلامس أطراف أصابعنا. ولكن علينا الاعتراف بأن كل حركة ثورية تواجه بحركة مضادة من الدولة العنصرية البيضاء والمجموعات المستفيدة من هذه الدولة. عندما تشعر هذه المجموعات أن قبضتهم على التحكم بالسلطة والسيطرة على الموارد في خطر، حينها يبدؤون بالقيام بأفعال سريعة ومحمومة مستخدمين كل الوسائل بحازتهم لاسترجاع سيطرتهم.

عندما يقدم مسعفو الشوارع تدريبات على استخدام الشرطة للأسلحة والأضرار التي تسببه هذه الأسلحة، السؤال الأول الذي يطرحونه هو: ما هو السلاح الأكثر خطورة لدى الشرطة؟ الجواب هو: الخوف.

القوة المفرطة والأذى الجسدي هي الطريقة الأكثر استخداما والأكثر وضوحا التي تعبر عن الخوف لدى رجال الشرطة. أيضا الشرطة تلجأ الى نشر المعلومات المضللة لإعطاء الشرعية لأعمالهم وتشويه سمعة الطرف الأخر ونشر الذعر والخوف وأيضاً لزرع الخلاف فيما بيننا.

بينما نحاول إيجاد عالم خالٍ من الشرطة وبينما نحاول تجهيز أنفسنا لردّات الفعل من هذه القوة العالمية، يجب علينا أن نتجنب نشر الخوف كما يفعل رجال الشرطة. هذا هو سلاحهم. سلاحنا هو تضامننا، هدوؤنا، نشر الحقيقة والانتماء لمجتمعنا.

يجب ان تحمي نفسك و مجتمعك. الأخبار الزائفة تنتشر بسرعة وقد يكون من المستحيل احتوائها أو تجنبها. لا تنشر العدوى لجيرانك! هذه النصائح هي معدات الوقاية الشخصية ضد المعلومات الزائفة!

هنا يأتي الخبر الجديد من مجموعة الدردشة على (Signal – Discord) في حيك أو على الواتساب غروب. يبدو الخبر على ان شيئا مخيف أو غريب قد حدث، ماذا عليك أن تفعل بهذه المعلومة؟ ما الذي عليك أن تتجنب؟ يجب عليك أن تبدأ بطرح الأسئلة التالية:

هل تعرف من أين تأتي هذه المعلومات؟
من شاهد هذه المعلومة؟
ما الذي قراؤه؟
متى وأين شاهدوا هذه المعلومة؟
لماذا قاموا بمشاركة هذه المعلومة؟
كيف نتأكد من هذه المعلومات؟

إذا كانت هذه المعلومات تأتي من شخص تعرفه فيجب عليك أن تسألهم مباشرة. أين سمعت بهذا الخبر أو المعلومة؟ "من صديق موثوق به" "من مصادر من الداخل" "هذا الجار بالتأكيد يعرف لأنه ملتزم"، هذه الأجوبة غير كافية. في الحقيقة هذه الأجوبة هي علامات تحذير. يجب التفكير قبل نشر هذا المعلومة! أين نحتاج لنشر هذه المعلومة؟

Panic

حسنا، أنت مقتنع الآن أن هذه المعلومة مثبتة بشكل كافي وأنه عليك تحذير أصدقاؤك وجيرانك. ولكن قبل أن تضغط على زر الإرسال، أطرح على نفسك هذه الأسئلة: هل يجب نشر هذه المعلومة؟ هل يجب أن أقوم أنا بنشر هذه المعلومة؟ هل يجب أن أقوم أنا بنشر هذه المعلومة الآن؟ يجب عليك اتباع هذه الطريقة بسؤال نفسك قبل أن تنشر أية معلومة على أية مجموعة على الفيسبوك أو أية مجموعات تواصل أخرى. في 99% من الحالات الإجابة تكون بالنفي. الرجاء استخدام ضبط النفس. فنشر وإغراق مجموعات التواصل الاجتماعية بالمعلومات السيئة والمقرفة ما هي إلا تكتيك ستيف بانون، الرجاء لا تفعل ذلك!

تنتشر المعلومات المضللة كالمرض الفيروسي. فلها مصادرها ونواقلها المعدية للآخرين. أوقفوا هذا الانتشار المميت!

الحكومات والسلطات الأمنية وكل الأشخاص من جهات اليمين يعرفون أن الحقيقة ليست من مصلحتهم. زرع بذور انعدام الثقة والتفرقة والشك والخوف والاضطراب بين عامة الشعب هو السلاح الأفضل لهذه الحكومات للحفاظ على السيطرة غير الشرعية وقمع التمرد والمعارضة. تحدث هذه الأشياء في كل بلدان العالم، هذه هي الطريقة التي تمارسها الحكومات. هذه هي الطريقة الأساسية لمكافحة التمرد، دعوني اشرح لكم كيف تتم هذه الطريقة:

الخطوة الأولى: تجد السلطات شروخ في تركيبة المجتمع من انقسامات اجتماعية وسكانية واقتصادية وعرقية.

الخطوة الثانية: تذرع الحكومات بذور التشويه عن طريق خلق روايات أو قصص بديلة مثل "إنها مجموعات محرضة من الخارج، إنها مجموعات متمردة من خارج الولاية. حسناً إنهم من خارج الولاية. إنهم فاشيين محليين. إنهم مجموعات البيض المتمردين. لا، يبدو أن الأشخاص الذين أشعلوا الحريق ليس لديهم انتماء سياسي. يبدو ان سائق شاحنة البترول قام بخطأ غير مقصود."

الخطوة الثالثة: تقوم هذه الحكومات بلف هذه الروايات البديلة وبداخلها حبات صغيرة من الحقيقة. فهذه النواة من الحقيقة تساعد على نشر المعلومات الزائفة. اكتشف العديد من الحرائق الخفيفة في شمال منيابولس في بداية الانتفاضة، والكثير من الفاشيين المسلحيين في سيارات لا تحمل لوحات كانوا يجوبون الشوارع لتهديد السكان. وكان هناك تقارير موثوقة من شهود عيان عن مجموعات مشبوهة من البيض يتركون مواد لبدأ الحرائق في الأزقة الخلفية من الأماكن السكنية في المنطقة الجنوبية في منيابولس. ولكن هناك إشارة الى أن احتمال حدوث هذه النشاطات (الحرائق) كان مبالغ فيه كثيراً من قبل التقارير الزائفة والتهديدات الفارغة على الانترنت، واستخدمت هذه التقارير لجلب الحرس الوطني للأحياء الهادئة وخلق حالات خطيرة من نوع آخر.

الخطوة الرابعة: إيجاد الجمهور، تقوم هذه السلطات بإيجاد الجمهور بطريقة مباشرة عن طريق خلق منصة لأشخاص مستعدون لاستقبال وتصديق هذه القصص المفبركة. من قال لك أن الشرطة سوف تقوم بالهجوم على ميدان جورج فلويد في يوم السبت 14 حزيران؟ وهل تبين أن الخبر صحيح؟ هل كان هذا الشخص يحاول نشر الذعر والأكاذيب؟ لماذا تعتقد أنهم يقومون بذلك؟

Pepedemic

الخطوة الخامسة: تخفي السلطات علاقتها بنشر تلك المعلومات لجعلها تبدو صادرة من مكان آخر. "قال لي جار موثوق به أن كلو كلوكس كلان (المجموعة الإرهابية الداعية لعلو العرق الأبيض) تحمل شعاراتها وتتظاهر في حديقة باودرهورن الآن" هنالك بعض الأشخاص في باودر هورن يصدقون هذا الخبر لحد الآن بالرغم أنه لم يحدث.

الخطوة السادسة: تطور السلطات "أغبياء مفيدين" يصدقون ويبالغون في رواية هذه القصص الزائفة والبديلة ويشجعونهم على اتخاذ مواقف أكثر تطرفاً.

الخطوة السابعة: ينكرون أية علاقة لهم بتلك القصص حتى ولو كانت الحقيقة واضحة.

الخطوة الثامنة: يلعبون هذه اللعبة بشكل مطول لكي تستمر الآثار لمدة طويلة بدلا من الأثر الحالي. لا يهمهم إذا كانت مجموعة صغيرة من السكان شاهدو البث المباشر للشخص الذي أطلق النار من أبتاون مينابولس في 21 حزيران وشاهدوا على أنه رجل أبيض لوحده. إذا كانت الرواية البديلة بعد عاميين أو عشرة أعوام من الآن هي أن العنف بين عصابات السود أنفسهم هو ما أغرق مينابولس الحرة. وبذلك تفوز السلطات بالقصص الزائفة المتداولة عن الحقيقة.

*المصدر: https://www.lawfareblog.com/toward-information-operations-kill-chain

المسعفون المؤقتين يقولون: "ما نقوم بنشره هو الهدوء فقط"

Salute

انشر المعلومات وليس الذعر
عنما تكتب تقرير أو تنشر ما يمكن اعتباره تهديد، عليك أن تذكر كل ما يمكنك من معلومات عن هذا الخبر.

الحجم/القوة: "خمسة أو ستة رجال بيض مسلحين"
الأفعال/الأنشطة: "يتحرشون بأشخاص عاديين في الشارع"
الموقع والاتجاه: "من جادة نيكوليت باتجاه الشمال من شارع رقم 26"
الزي والملابس: "جاكيتات غامقة اللون، قبعات، نظارات شمسية"
وقت وتاريخ المشاهدة: "الساعة الثانية عشرو34 دقيقة صباحاً بتاريخ 29 من أيار"
التجهيزات والأسلحة: "ثلاثة منهم يحملون مضارب بيسبول وأحدهم يحمل سلاحاً نارياً على جنبه"

نشر بشكل غير مفيد: "تحذير: مجموعة من البراودبويز في منطقة وايتيير"

حكم عقلك! استخدم صورا ومقاطع فيديو إذا كان بإمكانك وإذا كان الوضع آمن. وتذكر دائما في حالات الذعر والارتباك، إذا لم تر بأم عينك، فيجب عليك أن تفترض أنه لم يحدث!

بعيداً عن نشر المعلومات المضللة، تحاول السلطات البحث عن معلومات من شأنها تجريم أعضاء المجتمع، بإمكاننا أن نحارب ذلك أيضاً

لا تتحدث مع الشرطة: لا تش على نفسك أو على أشخاص آخرين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي (فالسطات تراقب هذه المواقع). كن حذراً فيما تقول بشكل عام. السلطات الفيدرالية (FBI and ATF) بسؤال العامة وجمع المعلومات الآن. ماتقوله ممكن أن يضع حياة أشخاص في خطر. يمكنك أن تقول لهم أنك لا تريد الإجابة على أية سؤال وأنك لن تقوم بذلك دون وجود محامي.

Soap

الحرج بالاحتياط: بعض الأشخاص بما فيهم وسائل الأعلام والشخصيات العامة يقومون بنشر المعلومات التي حصلوا عليها من الشرطة، ذلك لا يعني أن هذه المعلومات جيدة. رجال الشرطة يكذبون بصورة مستمرة من أجل مصلحتهم وذلك لأن الحقيقة ممكن أن تجرمهم. هذه المصادر نفسها تشجعك للتكلم والتعاون مع السطات الأمنية التي تحاول بناء اتهامات انتقامية. التعامل مع رجال الشرطة ليس له أية علاقة لتحديد الصفات الجيدة لشخص معين. الشرطة هي مؤسسة لها تاريخ طويل بالتعامل مع المجموعات العنصرية البيضاء (White Supremacy)، أنشأت هذه المؤسسة لتعامل أعضاء المجتمع على أنهم العدو.

النتيجة: يجب علينا نحن أن نخلق بيئة معلومات من شأنها إفادة مجتمعنا والحفاظ على صحة مسار حركتنا. يعني ذلك إدراك المعلومة الحقيقية من التضليلية، وتحكيم عقلنا في المؤسسات والأشخاص التي يمكن الوثوق بها، ورفض إعطاء معلومات لرجال الشرطة و الاف بي أي و الاي تي اف أو أية شخص تابع لمؤسسة أو وكالة حكومية. معاً يمكننا الحفاظ على المعلومات لصالحنا.

حافظ على هدوئك و ن*ك البوليس

KEEP CALM AND FUCK 12

TP

المصادر:

"...كشف التصوير بشكل آني كيفية استخدام الشرطة عبر التاريخ للتقارير الرسمية لحوادث مثيرة للجدل من أجل إخفاء الحقيقة."
https://www.abc.net.au/news/2020-06-07/police-brutality-caught-on-film-black-lives-matter/12330672

"رجال شرطة عنصريون: كيف فشلت السلطات الأمنية في ضبط رجالها"
https://www.theguardian.com/us-news/2019/dec/13/how-us-law-enforcement-is-failing-to-police-itself

"قام رجال الشرطة باستقبال حار للمسلحين الذين اعتدوا على المتظاهرين"
https://theintercept.com/2020/06/19/militia-vigilantes-police-brutality-protests/

"قامت السلطات الأمنية بالتجسس على محادثات متظاهر وبالغت في التهديدات الموجهة لشرطة مينابولس، الوثائق المسربة تبين ذلك"
https://theintercept.com/2020/06/26/blueleaks-minneapolis-police-protest-fears/

مصادر أخرى:

https://www.mpd150.com/report/overview/

https://www.iheart.com/podcast/1119-behind-the-police-63877803/

https://sub.media/video/trouble-5-you-are-being-watched/

https://sub.media/video/trouble-18-acab/

Printable PDFs of this pamphlet available here for autonomous distribution:

العربية

English

Français

Deutsch

Русский

Italiano

Español

Ελληνικά

Srpskohrvatski